قوله تعالى: {أن أنذر قومك} أي: بأن أنذر قومك. والعذاب الأليم، الغَرَق.قوله تعالى: {أن اعبدوا الله} قرأ ابن كثير، ونافع، وابن عامر، والكسائي، وعلي بن نصر عن أبي عمرو {أنُ اعبدوا الله} بضم النون. وقرأ عاصم، وحمزة، وعبد الوارث عن أبي عمرو {أنِ اعبدوا الله} بكسر النون. قال أبو علي: من ضم كره الكسر.قوله تعالى: {وأطيعونِ} أثبت الياء في الحالين يعقوب.قوله تعالى: {من ذنوبكم} {مِن} هاهنا صلة. والمعنى: يغفر لكم ذنوبَكم، قاله السدي، ومقاتل. وقال الزجاج: إنما دخلت {من} هاهنا لتختص الذنوب من سائر الأشياء، ولم تدخل لتبعيض الذنوب، ومثله {فاجتنبوا الرجس من الأوثان} [الحج: 30] وذهب بعض أهل المعاني إلى أنها للتبعيض. والمعنى: يغفر لكم من ذنوبكم إلى وقت الإيمان {ويؤخركم} أي: عن العذاب {إلى أجل مسمى} وهو منتهى آجالهم. والمعنى: فتموتوا عند منتهى آجالكم غير مِيتة المعذَّبين {إنَّ أجلَ الله} فيه ثلاثة أقوال.أحدها: أنه أجل الموت، قاله مجاهد. فيكون المعنى: إن أجل الله الذي أَجَّلكم إِليه، لا يُؤَخَّرُ إذا جاءَ، فلا يمكنكم حينئذ الإيمان.والثاني: أنه أجل البعث، قاله الحسن.والثالث: أجل العذاب، قاله السدي، ومقاتل.